نفذت السلطات الايرانية يوم الأحد الماضي الموافق للثامن و العشرين من فبراير حكم الاعدام ضد اربعة من المواطنين الأحوازيين و هم :
ـ جاسم الحيدري بن كويت و الذي يبلغ من العمر 31 عامأ
ـ علي الخسرجي
ـ حسين سيلاوي
ـ ناصر خفاجيان
و استدعت الاستخبارات الايرانية في الأحواز ذوي المواطنين الاربعة صباح يوم الاحد الى السجن سبيدار الواقع في الأحواز العاصمة لزيارة ابنائهم دون ان تخبرهم عن نيتها بتنفيذ جريمة الاعدام ضد السجناء الاربعة المذكورين اعلاه.
و لم تسمح قبل ذلك السلطات الايرانية لذوي المعتقلين مسبقا بزيارة ابنائهم في السجون الا قبل اعدامهم ب 20 دقيقة و من ثم حثت ذوي الضحايا الى الانتظار خارج السجن بعدما اخبرتهم عن نيتها لنقل ابنائهم الى السجن المركزي (سجن شيبان) و لكنها اتت برفات ابنائهم دون اي احترام لمشاعر ذوي الضحايا الاربعة.
و تشير المصادر المؤثقة ان الشهداء الاربعة قاموا بالاضراب عن الطعام و تخييط افواههم اعتراضأ على سوء المعاملة و تعذيبهم في داخل السجون قبل اكثر من شهر.
و بالرغم من المناشدات الدولية و الاممية و التي حثت ايران على عدم تنفيذ جريمة الاعدام الا ان السلطات في ايران قامت بتنفيذ هذه الجريمة دون اي احترام للقوانين الانسانية و الدولية.
و اتهمت السلطات الايرانية الشهداء الاربعة بالتأمر على الامن القومي الفارسي و محاربة الله و الرسول لكن دون اي محاكمة علنية و عادلة و دون السماح للشهداء قبل إعدامهم بتعيين محام للدفاع عن انفسهم.
و وضعت السلطات الايرانية الشهداء الاربعة تحت اشد انواع التعذيب الجسدي و النفسي لسحب الاعتراف و اخضاعهم على ما يملئ عليهم من قبل السلطات الامنية الايرانية حتى تبرر بعدذلك تنفيذ جريمة الاعدام ضدهم اذ قامت تلك السلطات و كعادتها ببث اعترافات مفبركة و غير مقبولة للشهداء الاربعة يعترفون فيها عن قيامهم باعمال مسلحة ضد القوات المسلحة الايرانية في الاحواز المحتلة.
و من بين الشهداء الاربعة جاسم الحيدري الذي يبلغ من العمر 31 عامأ و كان لاجئا في النمسا و حضر عدد من المظاهرات التي نظمتها الجالية الاحوازية في فيينا العاصمة النمساوية حتى عاد طوعأ الى ايران بعد تعرقل ملف لجوئه في ذلك البلد و لكن السلطات الامنية الايرانية قامت باعتقاله فور وصوله لمطار طهران الدولي و زجه في السجن و الحكم بالاعدام عليه بعد الصاق تهم مفبركة و ملفقة ضده.
و بعد عملية المنصة و التي استهدف فيها العرض العسكري الايراني في الاحواز عام 2018 قامت السلطات الامنية الايرانية باعتقال اكثر من 1000 مواطن احوازي بينهم نساء و قصر حتى تم اعدام العشرات منهم دون اي ذنب و هي سياسة اجرامية تمارسها السلطات الايرانية لارهاب الشارع الأحوازي المناهض للسياسات العدوانيةو العنصرية و التهميش الممنهج الذي تنتهجه السلطات الايرانية ضد الأحوازيين .
و تدين المنظمة الاحوازية هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها السلطات الايرانية ضد المواطنين الأحوازيين الاربعة مطالبة المجتمع الدولي و المنظمات الانسانية بفتح تحقيق شامل على مثل هذه الجرائم و الضغط على النظام الايراني لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات الجسيمة و احالة المجرمين الايرانيين الى العدالة الدولية.
المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان