علمت المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان ان المواطن الأحوازي كريم الزرقاني فارغ الحياة قبل يومين (17.12.2024) بعد صراع طويل مع المرض نتيجة التعذيب الجسدي و النفسي الذي مارسته ضده رجال الاستخبارات و الامن الايراني في الأحواز.
و قد اعتقل كريم قاسم في عام 2008 اثناء رحلته الى العاصمة الايرانية طهران على يد جهاز الاستخبارات الايراني دون اي انذار مسبق من قبل الجهات الامنية الايرانية او حتى تصريح رسمي على اعتقاله من قبل المحاكم الايرانية.
و قامت الاستخبارات الايرانية بنقله الى سجونها السرية لمدة ثلاثة اشهر دون ابلاغ ذويه او افراد عائلته عن المكان وضعه تحت التعذيب الجسدي و النفسي لسحب الاعترافات منه بالاكراه و هذا مايتنافى تماما و القوانين الدولية و الانسانية بمافي ذلك قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية.
و تنص الفقرة الثانية من المادة التاسعة لقانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و التي تنص صراحة على :
2. يتوجب إبلاغ أي شخص يتم توقيفه بأسباب هذا التوقيف لدى وقوعه كما يتوجب إبلاغه سريعا بأية تهمة توجه إليه
و ينص البند السابع من الفقرة الثالثة للمادة رقم 14 على :(ز) ألا يكره على الشهادة ضد نفسه أو على الاعتراف بذنب.
و قد حكمت محكمة الثورة في الأحواز بالسجن لمدة عامين على المواطن كريم الزرقاني بتهم التواصل و الارتباط مع التنظيمات السياسية الاحوازية في المنفى و الـتأمر على امن الكيان الايراني لكن دون اثبات تلك التهم الموجهة اليه و دون السماح له بتعيين محام للدفاع عن نفسه.
و تعتبر محكمة الثورة في كافة انحاء ايران هي محكمة غير مستقلة و احدى المؤسسات التابعة للحرس الثوري الايراني بمافي الكادر القضائي فيها اذ يتم محاكمة كافة السجناء السياسيين في هذه المحاكم و شعبها دون مراعاة الطرق القانونية و المتعارف عليها دوليأ.
و تنص القوانين الدولية على اتسقلالية المحاكم و شفافية المحاكمات و علنيتها و منع اجهزة الانظمة السياسية بوضع السجناء تحت التعذيب الجسدي و النفسي لسحب الاعترافات منهم بالقوة.
و قبل يوم من وفاة المواطن الأحوازي كريم الزرقاني اي في يوم 16.12.2024 تم استدعاء احد ابنائه الى دائرة الاستخبارات الايرانية في الأحواز العاصمة و ابلاغه بعدم القيام بمراسم العزاء في حال وفاة والده.
و لم تعد هذه الحالة فريدة على المجتمع الأحوازي اذ شهدت المدن الأحوازية و المحافظات وفاة العشرات من الأحوازيين بعد خروجهم من السجن نتيجة التعذيب الجسدي و النفسي منهم نشطاء سياسيون و نشطاء في المجال الثقافي و المدني و ايضأ الادباء.
المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان