نقلت الصحف الايرانية عن السيدة سيده فرانك موسوى ـ  مديرة دائرة التعليم و التربية الايرانية في الأحواز ـ ان نسبة الامية بين الاطفال الأحوازيين الذين تترواح اعمارهم بين ال 6 الى 7 سنوات لن يتم تسجيلهم في المدارس الابتدائية تجاوز الى 10% و هي نسبة ترتفع عند انتهاء المرحلة الابتدائية حتى 30% اذ تصل  هذه النسبة الى 70%  في نهاية الدورة الثانوية.

و ذكرت موسوي ان مدن الفلاحية و الأحواز العاصمة و الحويزة و البسيتين و المناطق المطلة على نهر الكرخة تحتوي نسبة اكثر من الامية المنتشرة بين الاطفال الذين يرفضون الذهاب الى المدارس لكنها لم تذكر سبب فرض اللغة الفارسية عليهم و منعهم من الدراسة بلغة الام اي اللغة العربية هو السبب الرئيسي لهذه الازمة.

و تُعد لغة الأم أداة رئيسة في العملية التعليمية، حيث تُسهّل على الأطفال فهم المفاهيم المعقدة واستيعاب المعلومات بصورة أسرع وأعمق. عندما يتعلم الطفل بلغته الأم، فإنّه يكون قادراً على الربط بين ما يتعلمه وبين تجربته الحياتية، مما يجعل التعليم أكثر تأثيراً وفعالية.

و يعد السبب الاخر:الظرف المعيشي المزري الذي فرض على المواطنين الأحوازيين حيث اصبح اكثر من 95% منهم يعانون من الفقر المدقع حيث يعيشون تحت خط الفقر نتيجة السياسات المفروضة عليهم الامر الذي يعد جريمة ابادة جماعية ضدهم وفقأ لتعريف جريمة الابادة الجماعية و اسبابها.

وفي السياق نفسه تنتهج ايران منذ سنوات في المعاهد الدراسية و الجامعات و المدارس نظام ضمان النجاح في الدراسة لكافة الطلاب بمجرد حضورهم في جلسة الاختبار عند نهاية كل فصل من الفصول الدراسية و هذا ما ازداد نسبة الامية في اواسط الأحوازيين ايضأ حيث اصبح العديد منهم يحمل شهادة دراسية لكن يعاني من ضعف واضح في الكتابة و القرائة.

و اتضح للمنظمة بعد تحقيق اجرته في مدينة الأحواز العاصمة و مدينة المحمرة ومدينة السوس ان اوامر ضمان نجاح الطلاب في المدارس صدر من دائرة التعليم و التربية لكافة المدارس في الأحواز.