أيلول/سبتمبر 27, 2025

عودة حمزة سواري، السجين السياسي العربي، إلى الجناح العام في سجن قزل حصار بعد قضاء فترة في الحبس الانفرادي

عاد حمزة سواري، السجين السياسي العربي  المحكوم بالسجن المؤبد منذ عام 2005 بتهم أمنية، في 4 أغسطس 2025 إلى الجناح العام في سجن قزل حصار بمدينة كرج، بعد أن قضى فترة في الحبس الانفرادي. جاء هذا النقل بعد مداهمة عنيفة نفذتها قوات الأمن على الجناح الرابع من السجن في 30 يوليو 2025، حيث تم نقله حينها إلى الحبس الانفرادي.

اعتُقل حمزة سواري عام 2005 وهو في سن 16 عامًا (قاصر) بتهم «المحاربة» و«العمل ضد الأمن القومي»، وحُكم عليه بالإعدام في البداية. وبعد إعدام شقيقيه محمد علي وجعفر سواري، حُذفت تهمة «الإفساد في الأرض» من قضيته وخُفف الحكم إلى السجن المؤبد.

و قد شهدت المدن الأحوازية في عام 2005 انتفاضة شعبية بعد تسرب وثيقة من مكتب الرئاسة الجمهورية الايرانية انذاك محمد خاتمي تشير الى المخطط الايراني لتغيير الديموغرفرافي (تغيير التريكيبة السكانية في الأحواز) من خلال  تهجير ثلثي سكان عرب المحافظات الاحوازية و استبدالهم بمستوطنين ايرانيين و الذي اعتقل فيها مالايقل عن 150.000  مواطن أحوازي و اعدم العشرات بينما تم اخفاء العشرات من السجناء حتى هذا اليوم .

خلال فترة الحبس الانفرادي، حُرم حمزة من الاتصال الهاتفي  مع ذويه و من العلاج الطبي والأدوية، ما أثار مخاوف جدية بشأن وضعه الصحي الجسدي والنفسي. ويعاني سواري من عدة أمراض، منها دوالي الخصية (بعد عملية جراحية فاشلة)، كيس بيكر خلف الركبة اليمنى، التهاب المفاصل، آلام مزمنة في المعدة، التهاب جدار الرئة، انزلاق غضروفي في الظهر ومشاكل في العمود الفقري. وفي شتاء 2024، تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، وبعد سبعة أيام من التنويم وعملية جراحية في أحد مستشفيات طهران، لم تتحسن حالته تحسنًا ملحوظًا. وهو بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة وأدوية يجب توفيرها من خارج السجن، لكن حرمانه من العلاج المناسب، خصوصًا خلال فترة الانفرادي، جعل حياته في خطر كبير.

كان حمزة سواري قد دخل في إضراب عن الطعام مع عدد من السجناء السياسيين احتجاجًا على حملات القمع الأخيرة في سجن قزل حصار.

وتطالب عائلته ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لمعالجة وضعه الصحي وضمان حقوق السجناء السياسيين في هذا السجن.

قيم الموضوع
(1 تصويت)
آخر تعديل في الخميس, 14 آب/أغسطس 2025 13:32