في ظل حملة اعتقالات شرسة و انتهاكات صارخة للقوانين الدولية و الاعراف الانسانية التي تشهدها المدن الأحوازية هذه الايام شنت قوات الامن و الاستخبارات الايرانية حملة مداهمات واسعة اعتقل من خلالها المئات من المواطنين الأحوازيين من بينهم السيد حسين البوعبيد بن منصور و البالغ من العمر 26 عامأ.
و افادت المصادر ان اعتقال المواطن حسين البوعبيد تم بعدما داهمت قوات الامن و الاستخبارات الايرانية بيته في قرية التوبتشية التابعة لمدينة الفلاحية في يوم الاحد الموافق 12.01.2025 دون اي ترخيص من الجهات القضائية او ابلاغ مسبق عن سبب الاعتقال.
و اضافت المصادر ان المواطن باقر شاوردي من سكان مدينة الفلاحية كان ايضأ من ضمن المعتقلين الذين تم اعتقالهم و نقلهم الى جهة غير معلومة في اليوم ذاته.
حملة الاعتقالات هذه كسابقاتها في المدن و القرى الأحوازية استهدفت المئات من المنازل و مصادرة عدد كبير من اجهزة المحمول و الجوال و المستمسكات الخاصة بالمعتقلين.
و في الوقت الذي تؤكد القوانين الدولية على ابلاغ المتهم عن سبب اعتقاله اثناء الاعتقال كما جاء في البند الاول و الثاني للمادة التاسعة من قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية :
1.لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه.
2. يتوجب إبلاغ أي شخص يتم توقيفه بأسباب هذا التوقيف لدى وقوعه كما يتوجب إبلاغه سريعا بأية تهمة توجه إليه.
الا ان جميع المعتقلين و السجناء الأحوازيين الذين تم اعتقالهم لم يتم ابلاغهم عن اسباب اعتقالهم بل تم نقلهم الى السجون السرية التابعة لدائرة الاستخبارات المركزية في الأحواز العاصمة ذلك لسحب الاعترافات منهم على افعال لم يرتكبوها او الاعتراف على شخص ثالث و هو الامر الذي يتنافى تمامأ مع القوانين الدولية التي تؤكد على منع وضع السجناء و المعتقلين تحت التعذيب الجسدي و النفسي لسحب الاعتراف على انفسهم او على شخص ثالث.
و تفيد مصادر المنظمة ان حملة الاعتقالات التعسفية هذه استهدفت عدد كبير من النشطاء الأحوازيين الناشطين في المجال الثقافي و الفني و الادبي سيما من تسنن و تخلى عن مذهب التشيع.
و بما ان الدستور الايراني ينص على حرية الانسان في الفكر و العقيدة لكن منذ صياغته و اعتماده في ديسمبر عام 1979 لم يتم تطبيق هذه البنود من الدستور حيث تعتبر السلطات الايرانية ان النشاط الثقافي و الادبي و هكذا التخلي عن مذهب التشيع تهديدأ على امنها القومي و على اثر ذلك تم اعدام الالاف من ابناء الشعوب الغير فارسية ك الأحوازيين،الازريين،البلوش و الاكراد و ....