أيلول/سبتمبر 27, 2025

سكان مدن الحويزة و الخفاجية يعانون من صعوبة التنفس بسبب دخان حرائق هور العظيم/الحويزة

يعاني سكان مدينتي الحويزة والخفاجية والقرى التابعة لهما من صعوبة في التنفس بسبب دخان حرائق هور الحويزة الذي غطّى هذه المدن والقرى بالكامل منذ أكثر من أسبوع.

وفي ظلّ غياب الخدمات الصحية، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من خمسين درجة مئوية (°50)، أقدمت الجهات الأمنية والاستخبارات التابعة للحرس الثوري، بالتعاون مع شركات التنقيب في هور العظيم، على إحراق مئات الهكتارات لأسباب أمنية وسياسية واقتصادية.

وأكدت المصادر أن حرق الهور في فصل الصيف (القيظ) يأتي ضمن مخطط ممنهج لتهجير سكان هذه المناطق بحجّة تنفيذ مشاريع اقتصادية.

وتدّعي السلطات الإيرانية أن سبب الدخان يعود إلى حرائق في الجانب العراقي من هور الحويزة. وقد بحثت المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان في صحة هذا الادعاء، وتبيّن بعد تحقيق أجرته المنظمة أن الحرائق تقع في الجانب الأحوازي الذي تسيطر عليه إيران، وأن ما تدّعيه السلطات الإيرانية عارٍ عن الصحة.

وقد أكّد هذه المعلومة الناشط الأحوازي في المجال البيئي السيد كنعاني، الذي كشف في لقاء مع إحدى وكالات الأنباء أن الحرائق تتركّز في مدينة الحويزة في الجانب الأحوازي، وتحديدًا بالقرب من حقل سهراب النفطي. وأضاف أنّه شاهد مساحات شاسعة من الحريق والدمار قرب هذا الحقل الذي يبعد عن مدينة الأحواز 115 كيلومترًا، وعن مدينة الخفاجية 30 كيلومترًا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها السلطات الإيرانية تزوير الحقائق وإلقاء اللوم على دول الجوار؛ فقد اعتادت طيلة أكثر من عقدين تبرير العواصف الترابية والتدمير البيئي الذي تشهده الأحواز بمزاعم مختلفة. كل ذلك يأتي في إطار مشروعها السياسي الهادف إلى بناء السدود، وحجز المياه خلفها، ثم تحويلها عبر مشاريع ضخمة إلى العمق الإيراني، في محاولة لإبعاد الأنظار عن سياساتها العدوانية تجاه البيئة الأحوازية.

قيم الموضوع
(1 تصويت)
آخر تعديل في الأربعاء, 16 تموز/يوليو 2025 19:10