بضغوطٍ من الاستخبارات الإيرانية، ظهر المواطن الأحوازي والشاعر محمد عسجراوي، الذي لا يتجاوز عمره 16 عامًا (قاصر)، في مقطع فيديو مصوَّر ينفي فيه نبأ اعتقاله الذي تداوله نشطاء أحوازيون على منصات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه السياسة الجديدة التي تنتهجها استخبارات الحرس الثوري الإيراني في إطار تخفيف الضغوط عليها بسبب انتهاكها للحريات الفكرية والسياسية.
وقد تم اعتقال الشاعر الأحوازي محمد عسجراوي في مدينة عبادان بتاريخ 25.06.2025، على يد جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، ثم نُقل إلى مكان غير معلوم.
وتؤكد المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان أن الاعتقالات العشوائية التي تشنّها السلطات الإيرانية في الأحواز منذ الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، والتي طالت المئات من الأحوازيين بهدف ترهيب الشارع وتخويفه من أي حراك سلمي، تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي ينصّ صراحةً على حرية الإنسان في التعبير والفكر والعقيدة.
المادة التاسعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:
المادة 9
1. لكل فرد حق في الحرية وفي الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفًا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينصّ عليها القانون وطبقًا للإجراء المقرر فيه.